إهداء إلى من تاه في دنيا الهوى .. وإلى من إعتلى عرش الدموع ..
إهداء إلى من تاه في دنيا الهوى ..
وإلى من إعتلى عرش الدموع ..
إلى كل إنسان ٍ عاش بين طيات العشق ..
وخرج في نهايتها مخدوع ..
إلى كل امراة أحبت بإخلاص ..
وأصرت على الوفاءلرجل ٍ يهوى الموجوع ..
إلى كل من آمن بالحب ..
وأبحر في بحر العواطف وعاد لليأس مخضوع ..
أهديكم جميعا ً ..
دموعا ً .. وشموعا ً .. وأقلاما ً ممحترمورة ً ..
وكلمات ٍ ملّها الجليد ..
أهديكم ورودا ً ذابله .. وبسمة ً عابره ..
غابت عنها الشمس إلى البعيد ..
أهديكم جرحا ً نديا ً ما زال يسكب دما ً ..
وجريحة ً جديدة ً لم تستيقظ من الصدمة ..
ولم تصدق بأنها ستنضم إليكم في لائحة الذكريات
تكون ُمعذبةً جديدة ..
أهديكم سهرا ً تحت أضواء القمر المعتم ..
في حقد الليالي ومع أصوات الرعود ..
اهديكم بحرا ً من الدموع ..
يروي ضمأ الجراح والألم والوعود ..
أهديكم أياما ً ليس لها أيام ..
وأحلاما ً بدون أحلام ..
اهديكم قلبا ً يحسب الأنفاس الأخيره
قبل أن يعلن الوداع ..
اهديكم عمرا ً اسودا ً ..
لا يحمل سوى الدماء والأوجاع ..
وروحا ً ملطخة ً بدماء الوفاء ..
الذي سقط قتيلا ً للخداع ..
هذه حكايانا حكايا العشق والمحبة
التي في نهايتها تسير الى الرجوع ..
إهداء إلى من رمى بقلبه بين سراب الورود ..
التي ليست في حقيقتها سوى أشواك ..
إلى من إشتعلت بداخله النار ..
وحسبها دفئا ً وملجأ ً من العواصف ..
إلى من تخلى عن حياته من أجل وهم ٍ ..
لم يحترم أي نوع ٍ من العواطف ..
هل تعلمون ما الفرق بين ماضينا وحاضرنا ؟؟..
كالفرق بين ربيع شبابنا ..
وتمحترمر الأغصان والأشجار ..
والفرق بين صفاء أمواجنا ..
وبين جنونها في قلب الإعصار ..
وبين نقاء سمائنا ..
وبين تساقط الثلوج والأمطار ..
الفرق كيف كنت أحضنه..
والآن كيف أحضن الأحجار ..
الفرق أني أعلنته حبا ً..
وتركني بدون أي أعذار ..
ولم يمهلني ولو لدقيقة ٍ ..
ورحل بدون وعد ٍ مسبق ٍ وبدون إنذار ..
أعرفتم ؟؟..
إنه الفرق بين حياتنا الرائعة ..
وبين الموت والإندثار ..