ما هو تلوت الغداء؟؟

تستخدم عبارة التسمم الغذائي لكل الحالات المرضية التي تتظاهر بالقيء والإسهال والمغص المعوي، والتي يكون السبب فيها تناول الأغذية أو الأشربة الملوثة بسبب معد سواء أكان جرثومياً (باكتيرياً) أو فيروسياً (حمات راشحة)، بما فيها الماء الملوث أو الأطعمة الملوثة بذيفانات (سموم) تلك الجراثيم، وهذا يشكل خطراً يترافق بشكل خاص مع الأطعمة قبل طبخها أو التي يعاد تسخينها، خاصة الأطعمة التي حضرت بطريقة بعيدة عن الالتزام بشروط التعقيم الطبي الصحي الصحيح.

أنواع التسمم الغذائي

من أكثر أنواع التسمم الغذائي شيوعاً ذلك الناتج عن تلوث الطعام بذيفانات المكورات العنقودية، وهي أيضاً تسبب النزلات المعوية الحادة إذا أصيب بها الإنسان.

وعند تلوث الطعام بالذيفان الناتج عن المكورات العنقودية والتي أتيح لها فترة للتكاثر في الطعام وإفراز ذيفانها فإن التسمم يكون سريع الأعراض، فيحدث القيء والإسهال والمغص خلال فترة تمتد من ساعة إلى ست ساعات من تناول الطعام الملوث، أما النزلة المعوية الناتجة عن تلوث الطعام بالمكورات العنقودية نفسها فيحتاج إلى فترة حضانة أطول (وموضوع النزلات المعوية خارج عن نطاق التسمم الغذائي).

أما الأطعمة المعرضة للتلوث بهذا النوع من الجراثيم فهي: سلطة البطاطا أو الدجاج، وكل الأطعمة التي يستخدم فيها المايونيز والتي لو تركت في درجة حرارة الغرفة فترة كافية لتكاثرت فيها هذه الجراثيم.

أما نتيجة هذا التسمم فتعتمد على صحة الإنسان المصاب، ففي كثير من الحالات التي تصيب الكبار والأطفال اليافعين الذين يتمتعون بصحة جيدة فإنها لا تزيد عن المغص والقيء وقد تنتهي بالإسهال، ولكن لا تحتاج إلى تدخل طبي فعال إذ تنتهي سريعاً، والخطر يكمن في إصابة الأطفال الصغار، خاصة إذا كان الطفل ضعيف البنية أو مصاباً بمرض آخر.

وتحصل إصابات جماعية بمثل هذا الجرثوم بسبب الأطعمة الملوثة في أثناء طبخها أو بعد طبخها بعدوى من أيادي المحضرين لهذه الأطعمة مثل جرح ملتهب في اليد أو دمامل أو بثور، وبترك الطعام بدون حفظ في الثلاجة لمدة ساعات قبل تناوله. والإجراءات الوقائية في مثل هذا التسمم تشمل:

1- الرقابة الصحية على محضري الأطعمة والطباخين ولبس القفازات الواقية في أثناء تحضير الطعام.
2- غسل الأيدي بشكل جيد قبل تحضير الطعام.
3- التبريد السريع بعد الطهي.
4- التسخين الجيد للأطعمة المبردة قبل تناولها.

النوع الثاني: سببه نوع من جراثيم السالمونيلا. وهذا ينتقل عن طريق لحوم الدواجن والبيض واللحوم عامة. وهو أكثر أنواع التسمم الغذائي شيوعاً، فهو يشكل ربع حالات التسمم الغذائي الجرثومي، وتظهر أعراض التسمم بعد تكاثر الجراثيم في الأمعاء، ولذلك تتأخر في أعراضها من (16-48) ساعة بعد تناول الطعام الملوث، والجدير بالذكر أن جرثوم السالمونيلا مقاوم للبرودة فيمكن أن يعيش فترة طويلة جداً قد تصل إلى سنة في الأطعمة المجمدة، وقد سجلت حالات تسمم واسعة في الولايات المتحدة كان سببها انحلالاً جزئياً للدواجن المتجمدة.

وتتميز الإصابة بتسمم السالمونيلا بأن المصاب بها ترتفع حرارته إضافة إلى القيء والإسهال والمغص، كما أن البراز يكون مدمى (مصاحباً بدم).

الثالث: الكامبيلو باكتر: وهو سبب شائع للتسمم الغذائي ويحصل بتلوث الحليب ومنتجات الألبان غير المبسترة.

الرابع: الليستريا: وهي بكتريا واسعة الانتشار في التربة وفي براز الحيوانات، وهي تسبب تسمماً بتلويث الجبن غير المعقم، وهي تستطيع التكاثر في درجات الحرارة القريبة من التجمد في الثلاجة بل تتكاثر فيها، وبهذا فالأطعمة المحفوظة في الثلاجات خاصة ثلاجات المطاعم والاستراحات أكثر عرضة للإصابة بها، وهي تشكل تهديداً ذا خطر للمرأة الحامل وجنينها، وكذلك للشيوخ الطاعنين في السن أو الأشخاص الذين لديهم ضعف في المناعة.

الخامس: البيوتيليزم: وهو سبب نادر ولكنه كثيراً ما يكون قاتلاً لخطورته، لأن جرثومة الكلوستريديوم بوتيلينيوم تفرز سماً في الأغذية المحفوظة والأغذية المدخنة والتي لم تطبخ إلى درجة 100 مئوية ومثالها الأغذية المعلبة في المنازل كالخضار والفواكه والأسماك.

وأعراض الإصابة بالبيوتيليزم تشمل آلام البطن، والقيء واضطراب الرؤية، وضعف العضلات، وأحياناً الشلل، لأن الذيفان الناتج عن هذه الجراثيم يعطل وظيفة الأعصاب الحركية، ومن هنا يجب تنويم المصاب في المستشفى فيعطى حقناً تحت إشراف طبي بمادة مضادة للذيفان الذي يفرزه الجرثوم.

وبقدر يكون التشخيص مبكراً والعلاج بشكل سريع، تكون النتائج أفضل. ولما كان الشكل المتكيس (المتبوغ) للجرثوم مقاوماً جداً ومنتشراً بكثرة في الطبيعة، وهو مقاوم للحرارة، وجب رفع درجة حرارة المواد الغذائية المراد تعليبها إلى أكثر من 120 درجة مئوية، للقضاء على هذا الجرثوم بشكله المتكيس.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن الرضيع معرض، خلافاً للأطفال الكبار والبالغين، للإصابة مباشرة بالشكل المتكيس من هذا الجرثوم، والمنتشر في الجو والتربة، وفي الطبيعة عامة، وهو يمكن أن ينتقل إلى الطفل عن طريق غبار الطلع المجني من رحيق الأزهار والموجود عادة في العسل الطبيعي.

لذا وجب منع إعطاء العسل الطبيعي للرضع دون السنة من العمر.
هذه هي أهم العوامل الجرثومية المسببة للتسمم الغذائي.

تسمم غير جرثومي

ولابد من الإشارة إلى أن هناك عوامل غير جرثومية هامة تسبب التسمم الغذائي إذا لوثت الطعام أو تناولها الإنسان عن طريق الخطأ، منها ما هو شديد السمية مثل بعض أنواع الفطر (المشروم)، وبعض أنواع الأسماك والرخويات السامة، وكذلك المواد الكيمياوية السامة، ويدخل تحت هذا الباب الخضار والفواكه المعرضة للمبيدات الحشرية، وشرب مياه الأنهار الملوثة بمخلفات المصانع الكيمياوية، وكذلك تناول الأسماك التي تعيش في مثل هذه الأنهار.

وبالرغم من أن التسمم المزمن بالمواد المذكورة آنفاً يحصل بالتعرض الخفيف والطويل الأمد للمواد السمية، فإنه لا يصنف عادة تحت التسمم الغذائي.

العلاج
يقسم علاج حالات التسمم الغذائي إلى قسمين:

أولاً: معالجة عامة داعمة: وهي أهم القسمين، وتشمل إعادة توازن الأملاح والسوائل للجسم بتعويض التميه عن طريق الوريد في حال وجود القيء، ووضع المريض تحت الملاحظة والإجراءات الطبية الداعمة الأخرى، وكثيراً ما يكون هذا هو كل ما يحتاجه المريض، وتنتهي معظم حالات التسمم الغذائي الجرثومي نهاية حسنة بمقاومة المريض نفسه.

ثانياً: معالجة خاصة: لبعض حالات من التسمم الغذائي، ليس هنا مقام تفصيلها.

احتياطات وقائية
ما هي الاحتياطات الواجب اتخاذها لتلافي التسمم الغذائي؟

أولاً: حافظ على غسل اليدين جيداً قبل كل طعام، فإن ذلك من ثابت السنة المطهرة، وكذلك غسل اليدين بالماء والصابون قبل تحضير الطعام، وبعد استعمال الحمام.

ثانياً: تأكد من انحلال المواد الغذائية المجمدة تماماً، خاصة الدواجن قبل طهوها لتضمن ارتفاع الحرارة في جميع أجزائها إلى درجة كافية لقتل الجراثيم إن وجدت.

ثالثاً: اغسل جيداً بالماء الحار جداً والصابون كل السكاكين والأدوات المستعملة في تقطيع وتحضير اللحوم غير المطبوخة.

رابعاً: لا تدع الطعام المطبوخ يبرد ببطء على فترة طويلة.
خامساً: احفظ الطعام المتروك لوجبة ثانية حاراً، أو بارداً جداً.
سادساً: لا تكرر حفظ بقايا الأطعة في الثلاجة بعد تقديمه عدة مرات للأكل.
سابعاً: تأكد من صلاحية الطعام المعلب ومن سلامة حفظه قبل فتحه.
ثامناً: إذا لاحظت انتفاخاً في العلبة أو صدأ وتسرباً في هيكلها فاتركها ولا تأكل الطعام المحفوظ فيها.
تاسعاً: إذا كنت مريضاً (بالتهاب في الحلق، أو إسهال، أو أي دمامل أو بثور أو جروح ملتهبة في يديك) فاطلب من غيرك أن يحضر الطعام.
عاشراً: تجنب تناول الأطعمة المكشوفة، والمطاعم التي لا تلتزم بقواعد السلامة الصحية.

المصدر

أشقاني

مشكور على الموضوع

تحياتى

الامبراطور

مشكووور يا ابو حميد يا نوارة
تحياتى علاء

اقبل مروري المحترم

دام قلمك المتألق لنجاح المنتدى

www.boys1.yoo7.com

اقبل مروري ياعمو

نسيم الليل

مشكوووووور نسيم الليل على المرور

تحياتي الك

قلب الاسد

مشكور يا احلى احمد على الموضوع

تحياتى

الامبراطور